مجموعة فاغنر… مرتزقة بوتين يقاتلون في ثلاث قارّات | أخبار عربية ودولية

بعد الغزو الروسي لأوكرانيا أواخر فبراير 2022 ، بدأت تقارير صحفية تتحدث عن الجيش الروسي الخاص “مجموعة فاغنر” وأعضائه الذين يقاتلون في أكثر من قارة. في الأسبوع الماضي ، صنفت الولايات المتحدة مجموعة فاغنر على أنها “منظمة إجرامية دولية” ، بحسب بيان البيت الأبيض. وبحسب البيان ، فإن فاغنر “منظمة إجرامية تواصل ارتكاب الفظائع وانتهاكات حقوق الإنسان على نطاق واسع”. وانتشرت المجموعة في أنحاء أوكرانيا بنحو 50 ألف شخص معظمهم من السجناء والمحكومين في روسيا.

يقاتل مرتزقة فاغنر في أكثر من دولة وقارة ، في سوريا وإفريقيا وأوكرانيا ، وبحسب تقارير صحفية ، تعود التقارير الأولى عن وجود مجموعة فاغنر في سوريا إلى نهاية تشرين الأول (أكتوبر) 2015 ، أي بعد نحو شهر من انتهاء الحرب. التدخل الروسي في سوريا.

جاء في تقرير نشرته شبكة “دويتشه فيله” الألمانية أن تاريخ تأسيس مجموعة فاجنر الروسية كان عام 2014 ، وفي نفس العام تم تكليف أول بعثة لها إلى شبه جزيرة القرم لمساعدة الروس في دعم عصر القوات الانفصالية ، ونفس الشيء مع اندلاع الحرب الروسية في أوكرانيا ، حيث تم حشد أعداد كبيرة من مجموعة فاجنر وإرسالها لتعزيز القوات الروسية المتمركزة على الخطوط الأمامية ، وازداد الاعتماد على عناصر فاغنر. بشكل كبير.

بدأت الشركة ببضعة آلاف من المرتزقة الذين يُعتقد ، بحسب التقرير ، أنهم من قدامى المحاربين وأعضاء سابقين في وحدات النخبة العسكرية ، تلقوا تدريبات عسكرية. وقد أشارت التقارير إلى أن مالك المجموعة ، يفغيني برينوزين ، هو أحد كبار القلة الحاكمة في روسيا ، والمعروف أيضًا باسم “طباخ بوتين” ، الذي يشرف على تجنيد السجناء والمدنيين.

في مقطع فيديو تم نشره في سبتمبر الماضي ، ظهر بريغوزين يتحدث إلى السجناء ، ووعدهم بعقوبة مخففة إذا ذهبوا إلى أوكرانيا للقتال لمدة 6 أشهر.يقول الخبراء إن المجموعة تكبدت خسائر فادحة في ساحة المعركة في أوكرانيا ، دون إحراز أي تقدم استراتيجي.

يعتقد الكثيرون أن وكالة المخابرات العسكرية الروسية تمول وتشرف سرا على المجموعة ، ويزعم تقرير صادر عن هيئة الإذاعة البريطانية أن قاعدة تدريب المجموعة في جنوب روسيا موجودة بجوار قاعدة عسكرية روسية ، في ظل استمرار إنكارها من قبل الدولة الروسية. من أي علاقة مع مجموعة فاغنر.

لا يقتصر وجود المجموعة على أوكرانيا وحدها ، حيث ينتشر أعضاؤها في مختلف الدول الإفريقية من أجل تقديم الدعم للشركات الروسية ، وقد اتهمت تقارير صحفية المجموعة بمحاولات للسيطرة على الموارد الطبيعية في إفريقيا ، فضلاً عن التدخل السياسي في دول مثل ليبيا والسودان ومدغشقر ومالي وسوريا.

وفي تقرير نشرته هيئة الإذاعة البريطانية حول تجنيد موسكو لسجناء للقتال في أوكرانيا ، أشارت الصحيفة إلى مقتل عدد كبير من مقاتلي فاجنر في أوكرانيا. وتحدث التقرير عن يفغيني نوجين ، الذي انضم إلى مجموعة فاجنر ، بعد أن أمضى 28 عاما في السجن بتهمة القتل.

في المقابلة ، أشار نوجين إلى أنه التقى بضابط تجنيد فاجنر بعد زيارة السجن بحثًا عن متطوعين للحرب الروسية في أوكرانيا ، ووجد لاحقًا أن فاغنر كان قادرًا على تجنيد عشرات الآلاف من الأسرى في حربه. وفقًا لتقرير البي بي سي ، فإن الروس يرفضون إعادة مقاتلي فاجنر في تبادل الأسرى مع الأوكرانيين.

وفقًا لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية ، فاجنر ليس مجرد بندقية مرتزقة في إفريقيا ، ولكنه أكثر من ذلك بكثير. وأوضح التقرير مدى نفوذ الجماعة في السودان الذي يعد ثالث أكبر منتج للذهب في العالم ، حيث تعمل الجماعة على تهريب الذهب والحفاظ على المصالح الاستراتيجية للكرملين.

كشفت وثائق سودانية حصلت عليها صحيفة نيويورك تايمز عن وثائق تشير إلى حجم “إمبراطورية” فاجنر الروسية في السودان وعمليات صناعة الذهب فيها ، في تقرير نشرته الصحيفة في وقت سابق.

في عام 2021 ، أفادت سي إن إن عن أول قضية رفعت ضد مجموعة فاغنر الروسية من قبل ثلاث منظمات حقوقية غير ربحية في سوريا وفرنسا وروسيا ، حيث اتهمت المجموعة بالقتل والتعذيب وارتكاب جرائم حرب.