ما هي تداعيات عدم رفع سقف الدين الأميركي؟

في منتصف كانون الثاني (يناير) ، وصلت الحكومة الفيدرالية الأمريكية إلى سقف ديون يزيد عن 31 تريليون دولار. ومنذ ذلك الحين ، استخدم أساليب محاسبية خاصة لإطالة عمر الأموال التي يمكنه إنفاقها دون رفع سقف الدين.

حذرت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين يوم الجمعة من أن الولايات المتحدة قد تتخلف عن السداد بدءًا من 5 يونيو ، وفقًا للتقديرات المحدثة ، بعد أن أشارت سابقًا إلى أن ذلك قد يحدث في الأول من الشهر.

يمنح الموعد الجديد المفاوضين للرئيس ، جو بايدن ، ورئيس مجلس النواب الجمهوري ، كيفن مكارثي ، مساحة صغيرة لالتقاط الأنفاس بينما يسعون إلى حل من الحزبين بشأن رفع سقف الإنفاق الحالي المعروف باسم سقف الديون.

لكن على الرغم من التلميحات في الأيام الأخيرة بشأن صفقة محتملة ، لم يتم التوصل إلى أي اتفاق حتى الآن مع دخول المشرعين عطلة نهاية أسبوع طويلة في يوم الذكرى.

مع مرور كل يوم ، تزداد احتمالات أن تواجه الولايات المتحدة سيناريو لا يمكنها فيه دفع جميع فواتيرها المستحقة.

في منتصف كانون الثاني (يناير) ، وصلت الحكومة الفيدرالية الأمريكية إلى سقف ديون يزيد عن 31 تريليون دولار. ومنذ ذلك الحين ، استخدم أساليب محاسبية خاصة لإطالة عمر الأموال التي يمكنه إنفاقها دون رفع سقف الدين.

لكن لا يمكنها الاستمرار في القيام بذلك إلا لفترة محدودة قبل مواجهة معضلة سقف الديون. في هذه الحالة – التاريخ الجديد هو 5 يونيو – سيكون بإمكانه فقط إنفاق ما يجمعه من عائدات الضرائب.

بين 1 حزيران (يونيو) و 15 حزيران (يونيو) ، تواجه وزارة الخزانة فجوة تمويلية تزيد عن 100 مليار دولار ، وفقًا لتحليل بيانات الخزانة الذي أجراه مركز أبحاث Baypartisan Policy.

وقالت جانيت يلين مؤخرًا ، إذا وصلت الولايات المتحدة إلى سقف ديونها ، “سيكون أمامها خيارات صعبة بشأن أي الفواتير يجب دفعها”.

مع تأكيد كلا الجانبين في المفاوضات على أن الولايات المتحدة لن تتخلف عن سداد ديونها ، يصبح الإنفاق الحكومي هو القضية التي يجب اتخاذ تلك القرارات الصعبة بشأنها.

يمكن أن تختار وزارة الخزانة تأجيل بعض المدفوعات إلى برامج الضمان الاجتماعي ، والرعاية الطبية والرعاية الصحية ، والتي تساعد عشرات الملايين من الناس في تقاعدهم وتكاليف الرعاية الصحية.

أو يمكن أن تعلق مؤقتًا بعض المدفوعات في جميع المجالات ، الأمر الذي من شأنه أن يخفف من تداعيات مستفيدي الضمان الاجتماعي والرعاية الطبية ولكنه يزيد من عدد الخدمات الحكومية المتأثرة.

إذا تمكنت وزارة الخزانة من الوصول إلى تاريخ 15 يونيو دون التقصير في أي من التزاماتها المالية ، فقد تكون قادرة على تجنب التعثر الضار في الأسابيع المقبلة.

هناك ما يقدر بنحو 80 مليار دولار من عائدات ضريبة الدخل ربع السنوية للأفراد والشركات ، وفقًا لمركز الأبحاث Bipartisan Policy ، والتي تتجاوز بكثير 22 مليار دولار في الإنفاق.

هذا من شأنه أن يبث روحًا جديدة في خزائن الحكومة ويبقي القضية خارج الخزانة لفترة أطول ، بشرط ألا تكون هناك حاجة غير متوقعة لمدفوعات مالية كبيرة.

ولكن بالنظر إلى أن مبلغ الإيرادات الضريبية دائمًا أقل مما تنفقه الحكومة ، فإن هذه الخطة ليست مستدامة.

وقال البيت الأبيض في بيان صدر مؤخرا “التخلف عن السداد ليس خيارا وكل المشرعين المسؤولين يفهمون ذلك.”

سيتعين على الجمهوريين والديمقراطيين في النهاية التوصل إلى اتفاق لرفع سقف الديون أو إجراء تخفيضات كبيرة في الإنفاق.