واشنطن تضغط لاتخاذ خطوات ضد روسيا في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية

وأكد المبعوث الأمريكي أن الملف الروسي سيكون مطروحًا على طاولة اجتماع المجلس التنفيذي للمنظمة في يوليو ، وفي الاجتماع السنوي للدول الأعضاء البالغ عددهم 193 دولة في وقت لاحق من هذا العام.

تقود الولايات المتحدة الجهود الغربية لاتخاذ إجراءات ضد روسيا في منظمة حظر الأسلحة الكيماوية (OPCW) بسبب تورطها المزعوم في هجمات بغاز الأعصاب ، وفقا لما ذكره ممثل واشنطن لدى المنظمة يوم الاثنين.

وحمل السفير جوزيف مانسو موسكو مسؤولية فشل المنظمة ، ومقرها مدينة لاهاي الهولندية ، في الاتفاق على خارطة طريق جديدة مدتها خمس سنوات هذا الشهر.

وتصاعدت التوترات وراء الكواليس في المنظمة منذ أن خلصت في تحقيقها إلى استخدام غاز الأعصاب “ نوفيتشوك ” من الحقبة السوفيتية ضد شخصية المعارضة أليكسي نافالني في روسيا عام 2020 وضد الجاسوس الروسي السابق سيرجي سكريبال في إنجلترا عام 2018.

وصرح مانسو لوكالة فرانس برس ان “الولايات المتحدة والعديد من الدول الاخرى قلقة بشأن عدم امتثال روسيا وان عدم امتثال روسيا هو لب مشاكل منظمة حظر الاسلحة الكيماوية”.

وأضاف “سنواصل البحث عن الأدوات المناسبة لضمان امتثال روسيا. هذا ليس شيئًا سننساه”.

وردا على سؤال حول ما إذا كانت هذه الأدوات تشمل تعليق حقوق التصويت الروسية في التنظيم ، وهو إجراء تم اتخاذه ضد دمشق بعد إعلانها استخدام قوات النظام أسلحة كيماوية في الصراع السوري ، فضل مانسو “عدم إدراج أي فقرة محددة ، وعدم استبعاد أي فقرة محددة “.

وقال “قد يكون أحد الأساليب معاقبة الروس. قد ينجح وقد لا ينجح … إنها فكرة لكنها ليست سياسة الحكومة الأمريكية”.

وأكد المبعوث الأمريكي أن الملف الروسي سيكون مطروحًا على طاولة اجتماع المجلس التنفيذي للمنظمة في يوليو ، وفي الاجتماع السنوي للدول الأعضاء البالغ عددهم 193 دولة في وقت لاحق من هذا العام.

نفت موسكو ضلوعها في تسميم نافالني أو هجوم نوفيتشوك على سكريبال وابنته في مدينة سالزبوري الإنجليزية ، والذي أسفر عن مقتل امرأة.

خلال اجتماع الأسبوع الماضي ، فشل التنظيم في الاتفاق على خارطة طريق للسنوات الخمس المقبلة ، بسبب الانقسامات العميقة بين القوى الغربية من جهة وروسيا وسوريا من جهة أخرى.

واتهمت روسيا الغرب بـ “تسييس” التنظيم ، لا سيما بتبنيه صلاحيات جديدة تسمح له بتصنيف جيش النظام على أنه مسؤول عن عدة هجمات كيماوية.

من جهته ، رأى مانسو مسؤولية موسكو وحليفتيها ، بكين ودمشق ، معتبرا أن “زملائنا الروس لم يتمتعوا بالمرونة”.

وعلى الرغم من ذلك ، توقع مندوب الولايات المتحدة أن يكون للمنظمة الحائزة على جائزة نوبل للسلام “مستقبل مشرق” على الرغم من فشل أعضائها في الاتفاق على خارطة طريق.

وبحسب مانسو ، تستعد المنظمة لـ “معلم بارز” ، حيث تكمل الولايات المتحدة تدمير ما تبقى من ترسانة الأسلحة الكيماوية المعلنة في العالم بحلول سبتمبر / أيلول.

لكن المندوب الأمريكي شدد على أن احتمال استخدام روسيا لمثل هذه الأسلحة في الحرب في أوكرانيا لا يزال مصدر “قلق”.

كما أعرب عن اعتقاده أن عودة النظام السوري إلى جامعة الدول العربية لا تلغي الحاجة إلى “محاسبة” قوات النظام على استخدام الأسلحة الكيماوية.