“لا علاقة له بتنظيم القاعدة”

وبعد ساعات من الهجوم على أطراف قرية قرقانية في منطقة حارم سارعت أسرة وأقارب الشخص المستهدف واسمه لطفي حسن مستو بنفي أي صلة لها بالقاعدة.

فتحت الولايات المتحدة تحقيقا بشأن مقتل مدني في ضربة بطائرة مسيرة في سوريا أثناء استهداف قيادي في القاعدة ، حسبما أفادت القيادة المركزية للجيش الأمريكي (CENTCOM) يوم الجمعة.

وقال المتحدث باسم القيادة المركزية ، جون مور ، إن “القيادة المركزية تواصل تقييم تأثير الهجوم وهي على علم بالتقارير التي تفيد بأن هذا الهجوم أسفر عن مقتل مدني واحد”.

وأضاف أن القيادة المركزية “تحقق لتحديد ما إذا كان هذا العمل قد تسبب عن غير قصد في إلحاق الأذى بالمدنيين”.

في 3 مايو / أيار ، أعلنت القيادة المركزية للجيش الأمريكي أنها استهدفت “قيادياً في القاعدة” في غارة جوية بمحافظة إدلب شمال غرب سوريا.

لكن بعد ساعات من الهجوم على أطراف قرية قرقانية في منطقة حارم ، نفت أسرة وأقارب الشخص المستهدف ، واسمه لطفي حسن مستو ، أي صلة لها بالقاعدة.

وقال شقيقه محمد رضا حسن مستو (72 عاما) لوكالة فرانس برس ان “كل ما يقال عن كونه في القاعدة او جبهة النصرة كذب” مضيفا ان “الدعاية الامريكية كلها كاذبة”.

وأكد أن شقيقه أب لـ 12 طفلاً ، ولا يزيد عمره عن 60 عامًا ، موضحًا أنه يمتلك مزرعة دواجن و “كان يرعى الأغنام في الجبل عندما جاءت الطائرة واستهدفته”. وتابع: “ليس في القاعدة ولا في النصرة ، ولا علاقة له بكل هذه الأمور”.

وقالت “كان سعيدا في حياته ، وكان كل الناس يحبونه ويقدرونه” ، مضيفة: “كان مشغولا بعمله ولم يتفاعل مع أحد. كان منشغلا بأعماله وعاش في أطراف القرية.”

كثيرا ما تستهدف القوات الأمريكية الجهاديين المرتبطين بالدولة الإسلامية والقاعدة.

وتسيطر هيئة تحرير الشام ، المعروفة بجبهة النصرة ، قبل إعلان انسحابها من القاعدة ، على نصف محافظة إدلب على الحدود مع سوريا. وتضم في صفوفها نحو 25 ألف مقاتل بينهم أجانب معظمهم من العرب سواء كانوا من السعودية أو الأردن أو تونس أو مصر.

على الرغم من إعلان ارتباطها بالقاعدة ، ما زالت واشنطن تصنف التنظيم على أنه تنظيم “إرهابي”.

لا يزال حوالي 1000 جندي أمريكي منتشرين في سوريا كجزء من الجهود الدولية لمحاربة الجهاديين.