سؤال الوالدية الآمنة في عصر الإلكترونيات

التربية الجيدة هي الطريقة الصحيحة والمسؤولة لتربية الأطفال والعناية بهم لمساعدتهم على النمو بطريقة صحية ونفسية واجتماعية.

نحن في عصر يوجد فيه تسارع نحو تغيير البنية الاجتماعية وتغيير المفاهيم والقيم في كل شيء ، والتحكم في اللهاث خلف المواقع الإلكترونية والأجهزة الذكية وجميع مواقع التواصل الاجتماعي. الأسرة الممتدة والعائلة الصغيرة الواحدة ، لكل منهما عوالم خارجية خاصة به داخل منزل لونا ، الآباء والأطفال في بداية جيل المراهقين ، كل منهم في عالمه الافتراضي الخاص المعزول عن الفضاء الخاص بالعائلة ، وهذا ما بقايا التواصل التربوي للوالدين مهمة ومؤثرة في جيل الطفولة المبكرة والمتأخرة ، وبعد ذلك تتخرج الأجيال تدريجياً حتى يفقد الآباء تدريجياً السيطرة على أطفالهم.

سؤال يتكرر يوميا من قبل الآباء والمجتمع ، كيف يمكننا كآباء تصحيح هذا البعد؟ وما هو اللبنة الأساسية التي يجب تطويرها ومراقبتها للبناء ، يمكننا القول أنها آمنة لتربية أبوة صحية وآمنة.

هناك العديد من الدراسات التي تشير إلى أن التربية الصحية عالميًا مناسبة لجميع الأشخاص والعائلات حول العالم ، وهي تستند إلى أسس وعناصر مهمة يجب مراعاتها واتباعها وكيفية اتباعها وفقًا للقواعد الطبيعية.

ما هي التربية الآمنة والسليمة؟

التربية السليمة هي الطريقة الصحيحة والمسؤولة لتربية الأطفال ورعايتهم من أجل مساعدتهم على التطور الصحي والنفسي والاجتماعي ، ويجب أن تشمل عدة عوامل ، منها:

1- توفير الحب والاهتمام والتشجيع للطفل وتقوية احترامه لذاته وخلق بيئة آمنة ومحفزة لتعليمه.

2- وضع حدود وقواعد واضحة للطفل ، وتعليمه الانضباط وضبط النفس ، وشرح الأخطاء التي يرتكبها من خلال أساليب تربوية مدروسة وغير عنيفة.

3- استمع إلى الطفل وتحدث معه بلطف وتحفزه على التعبير عن مشاعره وأفكاره وعن نفسه ومعرفة احتياجاته ومتطلباته.

4- توفير الرعاية الصحية اللازمة للطفل وإشباع احتياجاته الغذائية والنوم الكافي حسب احتياجاته في كل فئة عمرية مع الاهتمام بنظافته الشخصية والبيئة التي يعيش فيها.

5- تعزيز القيم الإيجابية والأخلاقية لدى الطفل ، وتعليمه الاحترام والتعاون مع الآخرين ، وتعزيز إحساسه بالمسؤولية الاجتماعية.

6- الاهتمام بالتواصل والتفاعل مع الطفل ، وإتاحة الوقت والجهد الكافيين للقيام بأنشطة مشتركة ، وتعزيز وبناء الثقة والصداقة المتبادلة بين الوالدين والطفل.

7- تقديم الدعم العاطفي والنفسي للطفل في حالات الصعوبات والتحديات التي يمر بها وتوجيهه ومساعدته في التغلب عليها إيجابياً وبأقل قدر من الضرر والمخاطر التي يواجهها.

ماذا يعني الاهتمام بالتواصل والتفاعل مع الطفل؟ وكيف نفعل ذلك؟

الاهتمام بالتواصل والتفاعل مع الطفل يعني إبداء الاهتمام بما يقوله وما يفعله ، والتحدث معه والتفاعل معه بشكل إيجابي وفعال. هذا جزء مهم من الأبوة والأمومة الصحية.

يمكن القيام بذلك من خلال عدة طرق منها:

1- اقضِ وقتًا مع طفلك وشارك في أنشطته اليومية مثل اللعب والرسم والقراءة والتحدث معه بطريقة محبة وممتعة.

2- الاستماع الفعال لما يقوله الطفل والمشاركة في الحوار معه وتحسين قدرته على التعبير عن نفسه والتواصل بشكل فعال.

3- تشجيع الطفل على الاستقلالية وتحفيزه على تحمل المسؤولية والتفاعل معه بإيجابية عندما يحقق نتائجه.

4- الاهتمام بلغة الجسد ، أي التعبير عن المشاعر والعواطف من خلال لغة الجسد ، مثل الابتسام والمعانقة والمعانقة ، مما يزيد الثقة والعلاقات الإيجابية.

5- زيادة الاهتمام بالتواصل والتفاعل مع الطفل من خلال تحديد وقت محدد من اليوم للتفاعل معه وتخصيص وقت كاف للتحدث واللعب معه.

6- إظهار المحبة والتقدير والاهتمام بالطفل وتعزيز العلاقة الإيجابية بين الوالدين والطفل. يمكنك أيضًا البحث عن الكتب والموارد التعليمية للمساعدة في تحسين التواصل والأبوة والأمومة.

ماذا يعني تعزيز القيم الإيجابية لدى الطفل؟

تعزيز القيم الإيجابية لدى الأطفال يعني تعليمهم القيم والمفاهيم الإيجابية التي تساعدهم على التطور النفسي والاجتماعي والمعرفي وتمكينهم من اكتساب المهارات اللازمة للتفاعل بشكل صحيح مع محيطهم ومجتمعهم.

من أهم القيم الإيجابية التي يجب تعزيزها في الطفل:

1- الصدق: وهي قيمة مهمة تساعد الطفل على بناء الثقة بنفسه وبالآخرين وتعزز العلاقات الإيجابية.

2- الاحترام: هو قيمة تعزز احترام الذات والآخرين وتساعد الطفل على التفاعل بشكل إيجابي والتعاون مع الآخرين.

3- الصبر: وهو قيمة تساعد الطفل على تحمل الصعوبات والتحديات وتحسن من قدرته على ضبط نفسه والتفكير بوعي أكبر.

4- الشجاعة: وهي قيمة تساعد الطفل على التحدي والتغلب على الصعوبات ، وتحسن الثقة بالنفس والقدرة على مواجهة المواقف الصعبة.

5- العدالة: وهي قيمة تساعد الطفل على التمييز بين الصواب والخطأ والتفاعل العادل مع الآخرين ، وتحسين القدرة على تحمل المسؤولية.

6- التعاون: وهو قيمة تعمل على تحسين القدرة على العمل الجماعي والتفاعل الإيجابي مع الآخرين وتساعد الطفل على تنمية مهارات الاتصال والعمل الجماعي.

7- الإيجابية: وهي قيمة تساعد الطفل على النظر إلى الحياة بإيجابية.

بقلم: سوسن غطاس ، ميسرة مجموعات الأخصائيين الأبوين. تحرير العمل على موقع الأبوة والأمومة ، برعاية Arab48.