الأسبوع المقبل: الرئيس الإيراني يزور سورية

يمهد استئناف العلاقات بين السعودية وإيران وحدوث “انفراج” بشأن إنهاء العزلة العربية المفروضة على النظام السوري الطريق لأول زيارة لرئيس إيراني إلى سوريا منذ أكثر من عقد.

من المقرر أن يزور الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي دمشق الأسبوع المقبل ، حسبما أفادت وكالة رويترز يوم الجمعة عن مصدر إقليمي وصفه بـ “رفيع المستوى” وقال إنه “قريب” من حكم النظام في سوريا.

وقال المصدر إن “استئناف العلاقات بين السعودية وإيران وحدوث انفراج فيما يتعلق بإنهاء العزلة العربية” المفروضة على النظام السوري “مهدت الطريق للزيارة”.

وستكون هذه الزيارة هي الأولى لرئيس إيراني لرئيس النظام السوري بشار الأسد ، منذ اندلاع الثورة في سوريا عام 2011 وما تلاها من حرب ، بعد قمعها بوحشية من قبل قوات النظام.

وأوضحت صحيفة الوطن المقربة من النظام السوري أن زيارة رئيسي ستستمر يومين وستشهد توقيع اتفاقيات مختلفة خاصة في مجال التعاون الاقتصادي.

لم يفصلنا عن افتتاح السفارتين في السعودية وإيران سوى أيام قليلة

وفي هذا الصدد ، أعلن وزير الخارجية الإيراني ، حسين أمير عبد اللهيان ، اليوم في مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة اللبنانية بيروت ، إعادة فتح سفارتي السعودية وإيران “في الأيام المقبلة”.

ولم يشر عبد اللهيان إلى موعد محدد لإعادة فتح سفارتي البلدين ، اللتين اتفقتا في مارس الماضي على استئناف العلاقات الثنائية ، في محادثات بوساطة الصين.

وكان يوم الأربعاء الماضي وصل عبد اللهيان إلى لبنان في زيارة رسمية تستغرق 3 أيام.

وعقد عبداللهيان اجتماعات مع رئيس الوزراء نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري ووزير الخارجية عبد الله بو حبيب والأمين العام لحزب الله حسن نصر الله.

وقال وزير الخارجية الإيراني: “إيران جعلت الانفتاح والتواصل مع دول المنطقة بشكل عام ومع دول الجوار بشكل خاص ضمن أولويات سياستها الخارجية”.

واعتبر أنه “من الطبيعي أن يكون للحوار بين إيران والسعودية آثار إيجابية على المنطقة وعلى لبنان”.

قدمت إيران وروسيا مساعدات عسكرية ودعمًا اقتصاديًا للأسد ، مما مكنه من قلب دفة الصراع واستعادة السيطرة على معظم المناطق في سوريا.

قدمت إيران في السابق خطوط ائتمان لنظام دمشق وتستورد أيضًا الفوسفات من المناجم السورية.

وقالت مصادر إقليمية هذا الشهر ، إن إيران كانت تجلب سرا أسلحة ومعدات عسكرية إلى سوريا تحت ستار جهود الإغاثة في أعقاب الزلازل المدمرة التي ضربت سوريا وتركيا في فبراير الماضي.