اعتداءات الاحتلال “الدنيئة” في الأقصى “وراءها مأزق الداخل”

وقال أردوغان: “لا يمكن لتركيا أن تلتزم الصمت حيال هذه الاعتداءات” ، مؤكدًا أن “الاعتداء على المسجد الأقصى والدوس على حرمة الحرم الشريف خط أحمر بالنسبة لنا”.

قال الرئيس التركي ، رجب طيب أردوغان ، اليوم الأربعاء ، إن الاحتلال الإسرائيلي يهاجم المسجد الأقصى في القدس المحتلة “خلف المأزق الداخلي”.

وندد أردوغان بـ “الأعمال الحقيرة ضد القبلة الأولى للمسلمين” وقال: “أدعو إلى وقف الهجمات في أسرع وقت ممكن”.

وقال: “من الواضح أن موجة العنف التي أطلقتها الإدارة الإسرائيلية ، رغم كل التحذيرات من ورائها ، هي معضلة الداخل” ، مشيرًا إلى أن “هذا ما يسمى بـ« سياسة الظلم ».

وقال “لا يمكن لتركيا أن تسكت عن هذه الاعتداءات” ، مشيرا إلى أن “اقتحام المسجد الأقصى والدوس على حرمة الحرم الشريف خط أحمر بالنسبة لنا”.

وقبل تصريحات أردوغان بفترة وجيزة ، قال المتحدث باسم الرئاسة ، إبراهيم كالين ، إن بلاده تنتظر بفارغ الصبر أن تتوقف الحكومة الإسرائيلية عن استخدام المسجد الأقصى “للهروب من الأزمة السياسية الداخلية”.

وشدد كالين على أنه “طالما استمرت سياسات الاحتلال الإسرائيلي ، فلن يكون السلام ممكنا في المنطقة”.

وشدد كالين على أن من مهام الحكومة الإسرائيلية “منع المتطرفين اليهود من دخول المسجد الأقصى” ، وأضاف أن “عدم مراعاة هذا الاحتياط إهمال وجريمة”.

وتابع: “نطلب من المجتمع الدولي الاحتجاج بنفس الحزم ، والضغط على الحكومة الإسرائيلية” ، وفق ما أوردته وكالة “الأناضول” ، نقلاً عنه.

وأعرب عن تطلع تركيا للحكومة الإسرائيلية بإنهاء استخدام المسجد الأقصى والقدس والأراضي المقدسة “كأداة للخروج من الأزمة السياسية الداخلية” في بلاده.

وبشأن التطورات الأخيرة في القدس ، قال: “نحن أمام موقف عبثي للغاية من وضع مقدسات فئة في مكانة أكثر كرامة من مقدسات فئة أخرى”.

وشدد كالين على أنه “بعد اقتحام القوات الإسرائيلية للمسجد الأقصى بهذا الأسلوب المتهور ، لم يكن من الممكن لمصلي المسجد من الفلسطينيين والمسلمين عدم إظهار أي رد على هذا السلوك”.

اعتقلت شرطة الاحتلال ، في ساعة مبكرة من فجر الأربعاء ، مئات الفلسطينيين من المصلى القبلي في المسجد الأقصى ، بعد مداهمة واعتداء أعداد كبيرة منهم.