إدارة بايدن تبحث التوصّل إلى اتفاق جزئيّ مع طهران بشأن برنامجها النوويّ

الاجتماعات في البيت الأبيض بشأن اتفاق جزئي مع إيران تشير إلى توجه جديد للإدارة الأمريكية لأزمة البرنامج النووي الإيراني ، وتدل على مدى قلق الولايات المتحدة من التقدم الذي أحرزته طهران في العامين الماضيين.

قبل أسابيع ، أبلغت الإدارة الأمريكية إسرائيل وألمانيا وفرنسا وبريطانيا أنها تدرس تقديم صفقة جزئية مع إيران ، على أساس تجميد أجزاء من برنامج طهران النووي ، مقابل تخفيف بعض العقوبات المفروضة عليها ، بحسب لتقرير صحفي إسرائيلي.

أفاد موقع “والا” الإخباري الإسرائيلي ، مساء اليوم الاثنين ، نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين كبار ودبلوماسيين غربيين وخبراء أمريكيين ، قالوا إنهم على علم بالقضية ، دون أن يسموا أحداً منهم.

وقال التقرير إن إيران على علم بالاقتراح الأمريكي وتلقت التفاصيل. لكنها ترفضه في هذه المرحلة.

وقال إن اجتماعات البيت الأبيض بشأن صفقة جزئية مع إيران تشير إلى نهج جديد للإدارة الأمريكية تجاه الأزمة المحيطة ببرنامج إيران النووي وتظهر مدى قلق الولايات المتحدة بشأن التقدم الذي أحرزته طهران خلال السنوات القليلة الماضية.

وأوضح أن “مبادرة” البيت الأبيض الجديدة هي محاولة لوقف التقدم في البرنامج النووي الإيراني ، وكسب المزيد من الوقت ، وتجنب الوصول ، في وقت قصير نسبيًا ، إلى نقطة اتخاذ قرار بشأن إمكانية استخدام القوة “. عسكري لمنع إيران من الحصول على سلاح نووي “.

وشدد التقرير على أن الفكرة المطروحة للنقاش في البيت الأبيض هي “محاولة للتوصل إلى اتفاق لا يتضمن عودة كاملة للاتفاق النووي لعام 2015 ، لكنه يذكرنا بالاتفاق المؤقت الموقع بين إيران والقوى الكبرى”. في جنيف في نوفمبر 2013 (JPOA) “.

ونص الاتفاق المؤقت الموقع عام 2013 على تجميد مؤقت لجزء من برنامج إيران النووي مقابل تخفيف جزئي للعقوبات المفروضة على طهران. الاتفاق ساري المفعول لمدة ستة أشهر من تاريخ التوقيع عليه ؛ وجُدِّدت عدة مرات ، حتى تم التوقيع على الاتفاقية الشاملة عام 2015 ، والتي انسحبت منها واشنطن ، في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب.

وبحسب مصادر نقلها التقرير ، فإن “إدارة بايدن بدأت مناقشة النهج الجديد في يناير الماضي” ، مشيرة إلى أن واشنطن “أطلعت إسرائيل والقوى الأوروبية: ألمانيا وفرنسا وبريطانيا العظمى في فبراير الماضي”.

وتتضمن الخطة الأمريكية “تجميد تخصيب اليورانيوم عند مستوى 60٪ مقابل تخفيف العقوبات ضد إيران مثل تجميد 7 مليارات دولار في حسابات مصرفية في كوريا الجنوبية” لصالح طهران.

وذكر التقرير أن طهران على علم بالخطة الأمريكية ، مشيرا إلى أن “الأمريكيين نقلوا العرض للإيرانيين عبر وسطاء. وبحسبهم ، فإن الإيرانيين رفضوا العرض في هذه المرحلة ، وأوضحوا أنهم مهتمون بالعودة الكاملة للاتفاق النووي (المبرم) عام 2015. “

وبحسب تقرير خبيرين أميركيين في الشأن الإيراني ، “لا يعملان في الإدارة الأمريكية” ، فإن مستشار الأمن القومي ، جيك سوليفان ، هو “الذي يقود الحركة ويدفع باتجاه اتفاق جزئي مع إيران ، بالنظر إلى ذلك”. من حقيقة أنه لم يعد من الممكن التوصل إلى اتفاق كامل “.

وقالت متحدثة باسم مجلس الأمن لموقع Middle East Eye: “الرئيس (جو) بايدن ملتزم تمامًا بضمان عدم حصول إيران أبدًا على سلاح نووي ، وما زلنا نعتقد أن الدبلوماسية هي أفضل طريقة لتحقيق هذا الهدف”.

وقال إنه بالتزامن مع الجهود الدبلوماسية ، تستعد الولايات المتحدة لكل احتمال وسيناريو ، بالتنسيق الكامل مع حلفائها ، بما في ذلك إسرائيل.