السعودية والإمارات تقودان خفضا منسّقا لإنتاج النفط… هو الأكبر منذ ذروة جائحة كورونا

وقررت السعودية والإمارات والكويت بشكل منسق خفض إنتاجها اليومي بإجمالي 772 ألف برميل يوميا ابتداء من مايو المقبل وتستمر حتى نهاية العام الجاري.

نفذت المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ، الأحد ، خفضاً منسقاً لإنتاج النفط اليومي في عدد من دول الشرق الأوسط ، في خطوة اعتُبرت “إجراءً احترازياً” لتحقيق “الاستقرار والتوازن” في أسواق النفط الخام.

واتفقت السعودية والإمارات والكويت بشكل منسق على خفض إنتاجها اليومي بإجمالي 772 ألف برميل يوميا ابتداء من مايو المقبل وحتى نهاية العام الجاري ، بحسب وكالات الأنباء الرسمية في الدول الثلاث. الخليج.

وحذا العراق حذو الدول الثلاث بعد ذلك بدقائق ، فيما أعلنت الجزائر عن خفض “طوعي” قدره 48 ألف برميل يوميا في نفس الإطار الزمني.

وقالت الدول الثلاث إن هذا الخفض يأتي على رأس التخفيض الذي أعلنته منظمة البلدان المصدرة للبترول وشركاؤها (تحالف أوبك بلس) في أكتوبر 2022 والذي يدعو إلى خفض مليوني برميل يوميا حتى نهاية عام 2023.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية (واس) عن مصدر مسؤول في وزارة الطاقة قوله إن “المملكة ستنفذ خفضًا طوعيًا لإنتاجها من النفط الخام يصل إلى 500 ألف برميل يوميًا ، اعتبارًا من مايو وحتى نهاية عام 2023”.

وقال المسؤول إن القرار السعودي جاء “بالتنسيق مع عدد من الدول المشاركة في إعلان التعاون ، من أعضاء أوبك ومن خارجها” ، معتبرا الخطوة “إجراء احترازي يهدف إلى دعم استقرار أسواق النفط”.

بدورها نقلت وكالة أنباء الإمارات (وام) عن وزير الطاقة والبنية التحتية سهيل المزروعي قوله إن “الإمارات ستخفض طواعية إنتاجها النفطي بمقدار 144 ألف برميل إضافية يوميا” في نفس الفترة.

وأكد أن الخطوة هي “إجراء احترازي تم اتخاذه لتحقيق التوازن في السوق النفطية”.

وقالت وزارة الطاقة في سلطنة عمان عبر تويتر إن السلطنة ستخفض طواعية إنتاجها النفطي بواقع 40 ألف برميل يوميا ابتداء من مايو أيار وحتى نهاية 2023.

قالت وزارة النفط العراقية إن العراق سيخفض طواعية إنتاجه النفطي بواقع 211 ألف برميل يوميا.

من جهتها ، أعلنت الكويت عن “خفض طوعي قدره 128 ألف برميل يوميا”.

في موسكو ، أعلن نائب رئيس الوزراء الروسي المسؤول عن الطاقة ، ألكسندر نوفاك ، الأحد ، أن روسيا ستمدد خفض إنتاجها من النفط الخام بمقدار 500 ألف برميل يوميًا حتى نهاية عام 2023.

ويأتي هذا الخفض ، وهو الأكبر منذ ذروة وباء كورونا ، في عام 2020 ، على الرغم من المخاوف من أنه قد يؤدي إلى ارتفاع التضخم ودفع البنوك المركزية إلى رفع أسعار الفائدة بشكل أكبر ، بحسب وكالة الأنباء “فرانس برس”.