لوكاشنكو يوافق على نشر أسلحة نووية روسية في بيلاروس

يقول بوتين إنه تبنى استراتيجية جديدة مفادها أن الولايات المتحدة والغرب يشكلان “تهديدًا وجوديًا”. ويرفض الكرملين هدنة اقترحها لوكاشينكو: “العملية العسكرية الخاصة مستمرة لأنها السبيل الوحيد لتحقيق الأهداف التي حددتها بلادنا”.

أعرب رئيس بيلاروسيا ، ألكسندر لوكاشينكو ، اليوم الجمعة ، عن موافقته على نشر أسلحة نووية استراتيجية روسية في بلاده ، إضافة إلى الأسلحة النووية التكتيكية التي تستعد موسكو لإرسالها إلى هذه الدولة الحليفة.

قال لوكاشينكو ، وهو حليف مقرب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ، في “خطاب إلى الأمة” إنه “سيكون من الضروري بالنسبة لي أن أقرر مع (فلاديمير) بوتين وأدخل هنا ، إذا لزم الأمر ، أسلحة استراتيجية. يجب أن يفهموا ذلك ، هؤلاء الأوغاد “. في الخارج يحاولون اليوم تفجيرنا من الداخل والخارج “.

من جهته ، قال بوتين اليوم ، إن روسيا تبنت إستراتيجية جديدة للسياسة الخارجية تقدم الولايات المتحدة والغرب كمصدر “لتهديدات وجودية” لموسكو. وبرر اعتماد هذه الخطة الجديدة ، قال إن “الاضطرابات في الساحة الدولية” تجبر روسيا على “تكييف وثائق التخطيط الاستراتيجي”.

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف “الطبيعة الوجودية للتهديدات … النابعة من أفعال الدول المعادية” ، متهما الولايات المتحدة وحلفائها بشن “حرب مختلطة” ضد موسكو.

يعتقد لوكاشينكو أن الدعم الغربي لأوكرانيا يمكن أن يؤدي إلى حرب نووية. وقال إنه “بسبب الولايات المتحدة والدول التابعة لها ، اندلعت حرب شاملة” في أوكرانيا ، محذرًا من أن “الحرائق النووية تلوح في الأفق”.

ودعا لوكاشينكو خلال خطابه إلى “هدنة” في أوكرانيا وإجراء مفاوضات “بدون شروط مسبقة” بين كييف وموسكو. وقال: “يجب أن تنتهي الآن قبل أن يبدأ التصعيد. أخاطر وأطالب بوقف الأعمال العدائية” ، مضيفًا أنه “من الممكن ، بل من الضروري ، حل جميع القضايا الجغرافية ، قضايا إعادة الإعمار ، الأمن والآخرون حول طاولة المفاوضات دون شروط مسبقة “.

استبعد الكرملين وقف هجومه على أوكرانيا عقب دعوة حليفه لوكاشينكو لهدنة. وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحفيين “بالنسبة لأوكرانيا ، لا شيء يتغير: العملية العسكرية الخاصة مستمرة لأنها الطريقة الوحيدة لتحقيق الأهداف التي حددتها بلادنا لنفسها اليوم”.

بعد أن قال لوكاشينكو إن “المجمع الصناعي العسكري الروسي يعمل بكامل طاقته” وأن أوكرانيا “غارقة في الأسلحة الغربية” ، أعرب لوكاشينكو عن قلقه بشأن “التصعيد” المستقبلي الذي قد يتسبب في سقوط العديد من القتلى. وأضاف “أنت تفهم وتعرف أن هناك حلًا واحدًا فقط: المفاوضات! مفاوضات بدون شروط مسبقة”.

وقالت كييف إنه على الرغم من أن بيلاروسيا ليست طرفًا في الصراع في أوكرانيا ، إلا أنها قدمت أراضيها للجيش الروسي في هجومه على العاصمة الأوكرانية العام الماضي لشن هجمات. كما أجرت موسكو ومينسك تدريبات مشتركة وأنشأتا تجمعًا عسكريًا يضم جنودًا من البلدين.

وفي أواخر الأسبوع الماضي ، أعلن بوتين نيته نشر أسلحة نووية “تكتيكية” في بيلاروسيا ، الأمر الذي أثار مخاوف في أوكرانيا والغرب.

تعتقد موسكو أن الحرب لا يمكن أن تنتهي ما لم تستجب كييف لمطالبها ، ولا سيما قبول أوكرانيا بضم خمس مناطق من مناطقها إلى روسيا. من جانبها ، تدعو كييف إلى انسحاب القوات الروسية من جميع أراضيها ، دون استثناء ، كشرط مسبق للسلام.