أفعال الحكومة الإسرائيليّة “تعرّض الاستقرار الإقليميّ للخطر”

وقال مستشار بن زايد إن “استمرار التصعيد ضد الفلسطينيين يضر بالاستقرار الإقليمي ويفيد المتطرفين الساعين إلى المواجهة”.

وبحسب تقرير إسرائيلي ، حذرت أبو ظبي إسرائيل ، عبر أحد مستشاري رئيس الإمارات محمد بن زايد آل نهيان ، من النهج الحالي الذي تنتهجه الحكومة الإسرائيلية تجاه القضية الفلسطينية وما تقوم به من إجراءات في هذا الصدد ؛ “الاستقرار الإقليمي في خطر”.

قالت هيئة الإذاعة العامة الإسرائيلية (كان 11) في تقرير صدر مساء الأربعاء إن رجل الأعمال الإماراتي خلدون المبارك ، الذي يعتبر أحد كبار مستشاري بن زايد ، أمضى الأيام القليلة الماضية في إسرائيل ، والتقى بكبار المسؤولين الإسرائيليين ، و “حملت معه رسالة من القيادة .. تضمنت تحذيرا صارما”.

وقال المبارك لمسؤولين إسرائيليين مجهولين ، بحسب التقرير ، إن “النهج الذي تتبعه الحكومة (الإسرائيلية) يتعارض تماما مع” اتفاقات إبراهيم “.

وأضاف: “تصرفات الحكومة الإسرائيلية تهدد أي تقدم إضافي مع الإمارات … ودول عربية أخرى. بل إن بعض السياسيين يشجعون على العنف ، وهذا مخالف لروح الاتفاقات … ويعرض الاستقرار الإقليمي للخطر”.

وقال إن “استمرار التصعيد ضد الفلسطينيين يضر بالاستقرار الإقليمي ويفيد المتطرفين الساعين إلى المواجهة”.

أفاد موقع “ إيلاف ” الإخباري السعودي يوم الأربعاء أن الإمارات تدرس خفض مستوى التمثيل الدبلوماسي في إسرائيل ، مشيرة إلى أنها أمرت سفيرها في إسرائيل بعدم مقابلة أعضاء الكنيست أو الوزراء أو حضور المناسبات الرسمية.

وقالت وزيرة النقل الإسرائيلية ميري ريغيف يوم الأربعاء: “زرت دبي ، وهذا لا يعني أنني سأعود إلى هناك ، لأنني لا أحب هذا المكان”. جاء ذلك خلال كلمته في مؤتمر ‘أراضي إسرائيل’ الذي عقد في تل أبيب ، وبعد أن أشاد بشبكة المواصلات في الإمارات.

وأشار موقع “واي نت” إلى أنه لم يتضح سبب ملاحظة ريغيف ، خاصة بعد أن أشاد بشبكة النقل الإماراتية الراسخة “على مدى ست سنوات”. ومع ذلك ، فإن ادعاء ريغيف بأنها لا تحب دبي ولن تزورها مرة أخرى يأتي في ظل تدهور العلاقات بين إسرائيل والإمارات. بعد ذلك ، سحب تصريحه وقال إن البيان ساخر وإنه “يتطلع إلى الزيارة القادمة”.

قبل عشرة أيام تراجعت الإمارات عن إتمام صفقة لشراء أنظمة “عسكرية حساسة” من إسرائيل. وذكر للقناة 12 التلفزيونية حينها أن الإمارات أصيبت بالذهول من تصرفات وتصريحات وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتامار بن غفير. ومنها اقتحام الأخير للمسجد الأقصى وتصريحات سموتريتش حول “محو حوارة من الوجود”.

وفي وقت سابق من الشهر الجاري ، قال ثلاثة مسؤولين إسرائيليين إن الإمارات ألغت زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مطلع يناير الماضي بسبب مخاوف من أن يؤدي أدائه خلال الزيارة إلى توترات إقليمية مع إيران ، بحسب ما نقله موقع “والا”. . كما جاء إلغاء الزيارة بعد أن اقتحم وزير الأمن الوطني إيتمار بن غفير المسجد الأقصى بعد تعيينه وزيرا.

اقرأ أيضا | القدس: بلدية الاحتلال تسرع في بناء حي استيطاني