تسليم قذائف باليورانيوم المنضّب لأوكرانيا سيعدّ تفاقما “خطيرا” للنزاع

وشدد لافروف على أن استخدام مثل هذه الذخيرة سيؤدي إلى عواقب وخيمة على صحة السكان وتلوث التربة ، مشيرًا إلى حروب يوغوسلافيا في التسعينيات التي استخدمت فيها هذه الذخيرة.

حذر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف يوم الأربعاء من أن تسليم ذخائر تحتوي على اليورانيوم المنضب من لندن إلى أوكرانيا ، وهو ما تحدث عنه مسؤول بريطاني مؤخرًا ، سيمثل “تفاقمًا خطيرًا” للصراع.

وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي في سوتشي جنوب روسيا “إنها خطوة نحو تصعيد خطير آخر” للصراع.

وكانت نائبة وزير الدفاع البريطاني ، أنابيل غولدي ، قد أشارت أول أمس ، إلى أن المملكة المتحدة تعتزم تزويد أوكرانيا بصواريخ “تحتوي على اليورانيوم المنضب”.

وقال: “هذه الذخائر فعالة جدًا في تدمير الدبابات الحديثة والسفن المدرعة” ، موضحًا أن هذه الصواريخ كانت معدة للاستخدام مع دبابات “تشالنجر” التي تنوي لندن أيضًا تسليمها.

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الثلاثاء إن “روسيا ستضطر للرد” في حالة مثل هذا التسليم ، دون الخوض في مزيد من التفاصيل.

من جانبه ، أشار لافروف اليوم إلى أن استخدام مثل هذه الذخائر سيؤدي إلى عواقب وخيمة على صحة السكان وتلوث التربة ، مشيرًا إلى الحروب في يوغوسلافيا في التسعينيات عندما استخدمت هذه الذخائر.

وقال “الجميع يتذكر كيف عانى عشرات الآلاف من المدنيين وأولئك الذين استخدموا هذه الذخيرة خلال الصراع في يوغوسلافيا … كانت هناك زيادة في حالات السرطان وتلوثت التربة.”

وأضاف الوزير الروسي أن “استخدام ذخائر اليورانيوم المنضب سيقلل بشكل كبير أو حتى يدمر قدرة أوكرانيا على إنتاج أغذية غير ملوثة”.

وبالمثل ، أدانت حملة نزع السلاح النووي ، وهي منظمة بريطانية مناهضة للأسلحة النووية ، تسليم ذخائر اليورانيوم المنضب يوم الثلاثاء ، قائلة إن ذلك سيكون “كارثة بيئية وصحية أخرى لأولئك الذين يعيشون في قلب الصراع”.

قذائف اليورانيوم المستنفد هي ذخيرة خارقة للدروع ويتم انتقاد استخدامها بسبب المخاطر الصحية التي تشكلها على الجنود الذين يستخدمونها وعلى السكان الذين يعيشون في المناطق المتضررة.