موافقة أوروبيّة على خطّة بقيمة ملياري يورو لتزويد أوكرانيا بذخائر

في اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل ، وافق الاتحاد الأوروبي على خطة عمل من ثلاث مراحل لتزويد القوات الأوكرانية بمليون قذيفة عيار 155 ملم على الأقل.

قالت عدة مصادر دبلوماسية أوروبية إن الاتحاد الأوروبي قرر يوم الاثنين تخصيص ملياري يورو لشراء وشحن ذخائر إلى أوكرانيا.

في اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل ، وافق التكتل على خطة عمل من ثلاث مراحل لتزويد القوات الأوكرانية بما لا يقل عن مليون قذيفة عيار 155 ملم وتجديد المخزونات الاستراتيجية لدول الاتحاد الأوروبي ، والتي أوشك بعضها على النفاد ، وفقًا لما ذكرته صحيفة The Guardian البريطانية. لممثلي خمسة وفود.

ورحب وزير خارجية أوكرانيا دميترو كوليبا ، الذي حضر الاجتماع عبر الفيديو كونفرنس ، بالموافقة على الخطة.

وكتب على تويتر: “المزيد من المدفعية لأوكرانيا في أسرع وقت ممكن. كان هذا هو الهدف الرئيسي لمجلس الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي اليوم”.

وأشار إلى أن هذه الصفقة من شأنها “تحسين قدرات أوكرانيا في ساحة المعركة”.

وهكذا يستجيب الاتحاد الأوروبي لنداء عاجل أطلقه الرئيس الأوكراني ، فولوديمير زيلينسكي ، في 9 مارس ، في ظل نقص الذخيرة ، مما يحد من القوة النارية لجنوده.

وقال مسؤول أوروبي كبير “لقد دخلنا مرحلة خطيرة من الحرب. الروس لديهم أكثر من 300 ألف مقاتل محتشدون لشن هجوم ونحن بحاجة لمساعدة القوات الأوكرانية على الصمود”.

وكان مسؤول الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي ، جوزيب بوريل ، قد شدد في وقت سابق على أن “الوقت ينفد” ، مشيرًا إلى ضرورة “توفير المزيد من ذخيرة المدفعية ، ويجب علينا القيام بذلك بشكل أسرع”.

وطالب الدول الأعضاء بتخصيص ملياري يورو ، خصصت في ديسمبر ، لإعادة إنشاء صندوق السلام الأوروبي ، وهو هيئة حكومية دولية استخدمت منذ بداية الحرب لتزويد أوكرانيا بالأسلحة ، لشراء الذخيرة.

وأوضح أن مليار يورو ستعوض الدول الأعضاء عن الذخيرة المأخوذة من مخزونها ، بسعر يتراوح بين ألف و 1300 يورو للصاروخ الواحد ، مشيرا إلى أن السعر الحالي للصاروخ أربعة آلاف يورو ، والأسعار آخذة في الارتفاع.

وقال ممثل عن إحدى الدول الأعضاء: “الأوكرانيون يريدون ذخيرة لمدفعيتهم وصواريخهم المضادة للطائرات ، وسيقوم الاتحاد الأوروبي بتزويدهم” ، موضحًا أن الاتفاقية تنص على توريد هذه الذخيرة في 31 مايو.

وأضاف المسؤول الأوروبي أن حالة المخزونات سر عسكري ، “لكننا نعتقد أنه لا تزال هناك ذخيرة ونحاول تشجيع التسليم”.

سيتم استخدام مليار آخر في عمليات الشراء المشتركة للذخيرة عيار 155 ملم لأوكرانيا. ومن المتوقع أن تكون العقود في سبتمبر أيلول بهدف تقليص فترة التوريد والتسليم إلى ما بين ستة وثمانية أشهر.

يهدف الجزء الثالث من خطة بوريل إلى زيادة القدرات الإنتاجية لشركات الأسلحة الـ 12 في الاتحاد الأوروبي ، “من أجل تجديد مخزونات دول الاتحاد الأوروبي ومواصلة إمداد القوات الأوكرانية”.

وأوضح أحد الدبلوماسيين أن “هذه الحرب ستستمر واحتياجات القوات الأوكرانية كبيرة للغاية” ، مضيفًا أن “الاتحاد الأوروبي يجب أن يعيد التسلح”.

وشدد أحد الدبلوماسيين على أن “تزويد أوكرانيا بمليون قذيفة عيار 155 ملم على الأقل هو هدف مشترك على نطاق واسع”.

وقال ممثل إحدى الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إن “شراء المخزونات والإمدادات يتم بشكل مستمر”. وقال مكتب بوريل “لا نعرف كل شيء تفعله كل الدول ، ولا يطلب كل منهم استرداد الأموال”.

تقدر المساعدة العسكرية الأوروبية لأوكرانيا بـ 12 مليار يورو ، بما في ذلك 3.6 مليار يورو من خلال مرفق السلام الأوروبي ، الذي يمول 63 ٪ من المساهمات من ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا.

وأوضح مسؤول في هذا البرنامج أن الأوروبيين سيكونون قد دربوا 15 ألف جندي أوكراني “بحلول نهاية أبريل”.

وقال دبلوماسي أوروبي إنه تقرر التوصل إلى اتفاق مبدئي لتخصيص قرض جديد بقيمة 3.5 مليار يورو للصندوق ، “ويمكن أن تبدأ المفاوضات في وقت مبكر هذا الأسبوع”.